البعد الرابع في غزة | محترف شبابيك

 

بدءًا من فرضيّة أنّ الإنسان أقدر على التعبير النحتيّ منه على التعبير بالرسم، حيث أنّ النحت يتعامل مع المجسّمات ثلاثيّة الأبعاد على العكس من الرسم والتصوير اللذين يتعاملان مع الأبعاد الثنائيّة؛ أسّس "محترف شبابيك للفنّ التشكيليّ" في غزّة، ورشة البعد الرابع، لفنّانات وفنّانين مبتدئين يخوضون غمار تجربتهم الأولى في إنتاج أعمال فنّيّة نحتيّة.

الدوافع الّتي جعلت محترف شبابيك يقدم على هذا المشروع، تكمن في خلق جيل جديد من الفنّانين الشباب الّذين يوظّفون فنّ النحت لطرح مشاريعهم الفنّيّة الجديدة، وأيضًا دفعهم إلى التفكير في تنفيذ أعمال نحتيّة تركيبيّة في الفضاء العامّ، داخل المدن، لتغيير شكلها على المدى البعيد؛ هذا التغيير الّذي قد يؤدّي إلي تغيّر المزاج العامّ للسكّان، من خلال الفنون البصريّة المعاصرة.

ثيمة "البعد الرابع"، ما لعب عليه المتدرّبون في هذه الورشة، كون الزمن البعد الّذي تشعر به دون أن يتجسّد فيزيائيًّا؛ أي أنّه يستثير سؤالين كبيرين، الأوّل عن ماهيّة الزمن ذاته، وهو سؤال فلسفيّ، بينما يتمثّل الثاني في كيفيّة قياسه، وهو سؤال ذو علاقة بالفيزياء. في هذه الورشة، حاول الفنّانون البحث في هذا العالم ليخرجوا برؤاهم المختلفة له.

الفنّانون المشاركون في هذا المعرض: عبد الله زقّوت، آلاء عليّان، دعاء قشطة، إيمان ثابت، حمادة القبط، حسين شاميّة، مريم صلاح، محمود الحلو، شيماء حسنين، وقام بالتدريب محمّد أبو حشيش.

جاء "محترف شبابيك" ليساهم في تطوير وتدريب أداء الفنّانين المحترفين والشباب، لصناعة لوحات فنّيّة حديثة وأعمال معاصرة، مثل الفيديو آرت، والتصوير الفوتوغرافيّ الرقميّ، والأعمال الإنشائيّة، من خلال عقد ورشات عمل لتدريبهم وتطوير أدائهم تقنيًّا وفنّيًّا، واستضافة فنّانين معروفين للاطّلاع على خبراتهم وتجاربهم في الحركة التشكيليّة الفلسطينيّة المعاصرة والحديثة، وليكون ملتقًى دائمًا للفنّانين المحلّيّين؛ يساهم في التواصل والتفاعل بينهم.

 

تنشر فٌسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة بعض أعمال هذا المعرض.